خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حكومة نتنياهو.. «الأكثر يمينية»!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

تكثر التعليقات هذه الأيام حول ما يوصف بـ «الحكومة الأكثر يمينية» في تاريخ الكيان الصهيوني، والتي كلف رئيس الوزراء السابق نتنياهو بتشكيلها، بعد فوز التحالف اليميني الذي يقوده بغالبية مقاعد البرلمان «الكنيست» في الانتخابات الأخيرة.

وهذا الوصف «الأكثر يمينية» بحاجة إلى تحليل وقراءة أكثر عمقا، صحيح أن هناك تصنيفات متعددة للاحزاب الصهيونية بين يمين ويمين متطرف ووسط ويسار، وكان أحد إفرازات اليمين المتطرف اغتيال رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين، من قبل أحد عناصر هذا اليمين المتشدد الذي ينتمي له ايتمار بن غفير، زعيم «القوة اليهودية» المرشح لتولي حقيبة الأمن القومي في حكومة نتنياهو. الذي بدأ نشاطه في سن مبكر في حركة «كاخ» اليهودية المتطرفة التي أسسها الحاخام مائير كاهانا.

وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، ظهر بن غفير يلوح للكاميرا بشعار سيارة الكاديلاك الخاصة برئيس الوزراء اسحق رابين، وقال: «بمقدورنا الوصول إليه»، في تعبير عن رفضه للاتفاق وتهديد واضح لرابين الذي وقعه!.

من حيث التعريف السياسي فإن الاحزاب اليمينية المتطرفة موجودة في مختلف دول العالم، وتختلف سياساتها بشأن القضايا الداخلية في كل دولة، وفي أوروبا مثلا تتبنى نزعة متطرفة معادية للمسلمين واليهود والأجانب، ولديها تمسك متطرف بالقيم الوطنية وبالهوية السياسية والثقافية واللغوية، وتتسم بميل شديد للمحافظة الدينية المسيحية. وتعد الاندماج مع ثقافات أخرى تهديدا لهويتها، وكذلك رفض المهاجرين بشكل عام.

وفي أميركا برغم من وجود أحزاب صغيرة متطرفة، لكن الحزبين الاساسيين اللذين يتناوبان على الحكم منذ مئات السنين هما الجمهوري والديمقراطي، والفرق هامشي جدا في سياساتهما الخارجية، وهما يتفقان على الدعم الكامل للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين منذ اقامة اسرائيل، أما الفروقات في برامج الحزبين فهي تتعلق بالسياسات الداخلية مثل الضرائب والشؤون المالية والاقتصادية والنظرة إلى المهاجرين.

وعودة إلى الأحزاب الإسرائيلية بغض النظر عن تصنيفها، فهي جميعا تشرب من نبع واحد وهو الأيديولوجية الصهيونية وتشترك بالاتفاق على احتلال فلسطين، واعتبارها «وطنا قوميا» مزعوما لليهود.

ثمة تباينات هامشية بين الاحزاب الصهيونية، تتعلق بالبرامج السياسية والخدمية، ودرجة التعصب ضد الفلسطينيين والعرب، لكنها في الجوهر تتبنى استراتيجية واحدة، وهي عدم الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم الاعتراف بحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، وعدم التخلي عن المستوطنات المزروعة في الضفة الغربية.

ونظرة سريعة إلى تاريخ مختلف الحكومات الاسرائيلية التي تناوب عليها حزبا الليكود والعمل، قبل أن يتراجع «العمل» وتظهر أحزاب وقوى يمينية جديدة تحل مكانه، فإن سياسات تلك الحكومات بما فيها الحروب التي شنتها على العرب، فهي جميعها حروب عدوانية ارتكبت خلالها جرائم ومجازر لا تحصى، ولا تختلف رؤية تلك الحكومات والاحزاب التي تديرها للصراع مع العرب واستمرار احتلال فلسطين، ورفض إعادة حقوقه التاريخية في أي تسوية سياسية، وموقفها واحد من القدس والمقدسات.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF